منتديات المنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المنة

منتدى خاص بالأورجات شراء - بيع - تبادل أصوات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العادات والتقاليد في الصحراء العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بو وعد
مشرف عام
مشرف عام
بو وعد


عدد الرسائل : 238
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 12/11/2006

العادات والتقاليد في الصحراء العربية Empty
مُساهمةموضوع: العادات والتقاليد في الصحراء العربية   العادات والتقاليد في الصحراء العربية Emptyالإثنين نوفمبر 13, 2006 7:04 pm


الزواج:

كان الزواج قديماً يتميز بميول كبير نحو (الزواج من الأقارب)، مما ساعد في تقوية التضامن الأسري، حيث كانت المفضلة للزواج هي بنت العم ولو أن القران مع امرأة سواها لم يكن أمراً محظوراً أو معاباً، ومع الزمن تغير الكثير من العادات القديمة في الخطوبة والزواج، فبدل الزيجات التي كان يتم الاتفاق بصددها بين عائلتي الخطيبين، أصبح الأمر يبنى على رغبة هذين الأخيرين في تحقيق الاتحاد بينهما كزوجين. ورغم تأثر المجتمع بظروف الحرب وخصوصية الوضع المعيشي للمخيمات، لا زالت حفلات الزواج تظل مستمرة لمدة يومين أو ثلاثة.

أما بخصوص إتمام العقد، فيتم طبقاً لنصوص الشريعة الإسلامية بحضور أولياء الأمر والقاضي وشاهدي عدل، والوكيلين (وكيل الزوج ووكيل الزوجة)، أما المعنييْنِ فلا يحضران لجلسة إتمام العقد، إلا أن القاضي يقوم شخصياً أو من خلال شاهدي العدل بالتأكد من رغبتهما في هذا الزواج، وذلك بعد مقابلة كل منهما على حداه والحصول على توقيعه الشخصي على وثيقة قبول الزواج، وهذا الإجراء من مستحدثات الثورة بقصد تجنب الزواج بالإكراه.




حفل الزواج:

ينطلق رسمياً بعد إتمام العقد، حيث تطلق النساء العنان لزغاريدهن التي عادة ما تكسر صمت الليل الصحراوي (جرت العادة أن تتم كل العقود في الليل) كلما أبرم عقد زواج، وذلك بعد الاستماع إلى تلاوة فاتحة الكتاب.

لباس العروس عبارة عن أسود وأبيض وتتزين وتخضب يديها بالحناء وتتحلى بما تملك من حلى تقليدية (في الغالب هي حلى من الفضة والحجار الكريمة) وعصرية، أما العريس فيرتدي دراعة بيضاء أو زرقاء وسرواله عادة سروال تقليدي يشده قشاط تدلى طرفاه حتى الكعبين، بخلاف السروال الذي تبقى أطرافه في حدود الركبتين، كما يطوق جيده بلثام أسود نيلي وربما تركه يتدلى بإهمال مقصود من فوق كتفه، يحيط به الأصدقاء والأقارب ليتم زفافه هو أولاً إلى الخيمة المخصصة للحفل، وقبل الدخول تتولى إحدى النسوة قيادته ليلف سبع مرات بالخيمة من الخارج ثم يدخل ويجلس في الزاوية الشمالية الغربية صامتاً لا يتكلم، تاركاً كما جرت العادة مكاناً للعروس لتتبوأ يساره حين مجيئها، ويستمر الغناء والرقص حتى ساعة متأخرة من الليل، وهو الوقت الذي تزف فيه العروس وسط موكب من الزغاريد والأهازيج لتلحق بالعريس، وينتهي اليوم الأول من الحفل، حيث يتوقف الطبل عن الهدير وينسحب الحضور وهم على موعد الالتقاء مساء الغد الموالي، ولا يبقى مع العريسين إلا الأصدقاء المقربين والأقارب لبعض الوقت ثم ينسحبون .. وفي الليلة الأخيرة تقام مأدبة يستدعى لها الأصدقاء والأقارب، وفي المخيمات تتكفل السلطات الصحراوية بتوفير المستلزمات الأولية للأسرة الجديدة، كالخيمة وقارورة الغاز وأواني الشاي الأخضر … الخ.




الولادة:

تتم الولادات الجديدة في المستشفى أو المصلحة الصحية المختصة حيث يتم الوضع عادة في أقسام التوليد المهيأة نسبياً لهذا الغرض، وقد تتم الولادة في البيوت بمساعدة قابلات أو نساء مختصات، وهذا راجع إلى قلة وسائل النقل وسيارات الإسعاف لنقل الأمهات الحوامل إلى المستشفيات.

بعد سبعة أيام من مجيء المولود الجديد (ذكراً كان أو أنثى)، تنظم الأسرة حفل العقيقة وذلك لتسميته، ويختارون سبعة أسماء عادة ما تكون أسماء الأعمام والأخوال أو الجدود أو أسماء أولياء من أولياء الله، أو شخصيات اجتماعية، وقد أضيف إلى هذه القائمة التقليدية أسماء شهداء حرب التحرير الوطنية، ومن بين الأسماء السبعة يتم اختيار واحد على طريق القرعة، إذ تقوم النساء باختيار سبعة أعواد خضر (طرية) وكل عود يحددون له اسماً يرمز إليه، ثم يناولون العيدان للأم التي لم تكن حاضرة أثناء التعيين، وهذه تختار أحدها، ويتم ذلك ثلاث مرات، والعود الذي أخذته الأم في الجولة الثالثة هو الذي سيحمل المولد الجديد الاسم الذي كان يرمز إليه.




الطلاق:

يعتبر الطلاق عند الصحراويين أمراً عادياً إذا ما رغب الزوجان أو أحدهما في ذلك، ويتم طبقاً لنصوص الشريعة الإسلامية، ورغم أن تعدد الزوجات مسموح به من ناحية الشريعة الإسلامية، إلا أنه غير موجود لدى الصحراويين وإن كانت قد حدثت منه حالات لم يكتب لها النجاح.

ومن العادات التي قد يراها البعض غريبة في الطلاق، أن المرأة المطلقة، يقوم ذويها بعد انتهاء العدة الشرعية بإقامة حفل تنشد فيه الأغاني والأهازيج والرقص وتتزين المطلقة بأجمل الملابس والحلي والحناء وتجلس فوق منصة تعد لها من أفضل وأجمل ما لدى أهلها وجيرانهم من أثاث في خيمة الاحتفال والنساء من حولها يطلقن الزغاريد ويتنافس بني العمومة والمعجبين بها في تقديم الهدايا التي تعرف باسم " تْعَرْقِيبَه"، ويقام هذا الحفل نكاية بالزوج المطلق ولتقوية معنويات المطلقة وللتأكيد على أن الطلاق لا ينقص من مكانتها وأنها ليست امرأة منبوذة بل بالعكس، لأنها تلقى الدعم والمؤازرة من جميع من حولها.


الملابس:

متنوعة وكثيرة ولكن أهم ما يميز الصحراويين من ملابس اليوم هو بالنسبة للرجال: الدّراعة (ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجنبين، خيط من أسفل طرفيه وله جيب على الصدر) والتي عادة ما تكون بأحد اللونين الأبيض أو الأزرق إضافة إلى الرداء الأسود (أو اللثام الأكحل كما يسمى محلياً). أما النساء فلهن الملحفة (ثوب فضفاض كذلك ) وهي عبارة عن قطعتي قماش جمعتا طولا بالخياطة وألوانها كثيرة ومتعددة، في الماضي كانت الملاحف السود هي الشائعة لكنها اليوم تجاوزت اللون الواحد لدرجة أنه أصبح من غير الممكن تحديد لون بعينه.




التحية:

مقابلة الصحراوي للآخر تتصف بالحرارة والإطراء وتبادل التحية فيما بينهما، الأمر الذي يظهرونه بكثير من الاهتمام كلما التقوا ببعضهم، حيث يبدءون بمصافحة يدوية ثم يرد كل مصافح يده باتجاه صدره عند موضع القلب إشارة إلى احترام الآخر، ويشرع في سيل من الأسئلة والأجوبة المتسارعة عن الأهل وحال الأولاد وعن الصحة والحالة العامة، ويمر كل هذا بتسارع حتى أن السؤال أحياناً يرد عليه الأخر بسؤال مشابه، ذلك أن طريقة ترتيب هذه الأسئلة والأجوبة تختلف من فرد لآخر، فلكل شخص طريقته التي حفظها نتيجة الرتابة إلا في بعض التفاصيل المتعلقة بشخص ما فيكون الرد حسب الاستفهام، كسؤال عن صحة فرد محدد من العائلة أو عن أحوال بعيْد مصيبة أو كارثة وتتوالى عبارات مثل (لا باس ـ بخير ـ على خير)، ولا تخلو عبارات التحية من تقطيع مستمر بعبارات مثل (الحمد لله ـ ما شاء الله ـ نحمد الله ـ في نعمة الله)، وطالما استرعت هذه الطريقة انتباه غير الصحراويين.




الضيافة:

إكرام الضيف وحسن استقباله تقليد عربي أصيل يعكسه المجتمع الصحراوي في حياته اليومية، فنجد ربة البيت حين تحضر إحدى الوجبات تقوم بطهي أكثر من حاجة العائلة وهذا احتمالاً لوصول أي صديق أو قريب أو ضيف في اللحظات الأخيرة، والشاي ومراسيم إعداده هو بدوره وجهاً من أوجه استقبال الصحراوي لضيفه، ويضاف إلى كرم الصحراويين وجودهم، ما يميزهم من تضامن وتآزر والقيام بصلة الرحم وعيادة المريض ومساعدة المحتاجين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العادات والتقاليد في الصحراء العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من العادات السودانية
» اللغة العربية
» كتاب دستور جمهورية مصر العربية
» آيه كريمة جمعت الحروف العربية كلها
» البرنامج الذي منعته الدول العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المنة :: المنتديات العامة :: منتدى التراث وأخبار الشعوب-
انتقل الى: