الخط العربي فن بديع من الفنون الجميلة، وهو على أشكال متعددة تزيد على خمسة أشكال منها النسخ ، والرقعة، والثلث، والفارسي، والديوانى .
وقد أبدع الخطاطون العرب والمسلمون في الخط العربي، صمموا اللوحات الجميلة منه .
وزينوا به جدران المساجد، والقصور، والمباني الأخرى .
سألت أحد الخطاطين : لماذا نهتم نحن المسلمين بفن الخط ، ولا تهتم الأمم الأخرى بخطوطها ؟
قال : لأن ديننا، دين الإسلام حرم نحت التماثيل والرسم لكل مخلوق ذى روح ، لذلك اتجه معظم اهتمام الفنان المسلم إلى الخط ، وأعطاه كل طاقته الفنية ، لذلك ازدهر الخط العربي . كما أن الحرف العربي حرف جميل يمكن للفنان أن يشكله كيفما شاء .
لقد تخيل الفنانون العرب أشكال بعض الحروف وشبهوها ببعض الأشياء .
تخيل أحدهم حرف (ن) وكأنه طوق على عنق يمامة ، فقال وهو يصف اليمامة .
كأن بنحرها والجيد منها إذا راقت عيون الناظرينا
مدادا لاقه قلم لطيف فصاغ به لطوق النحر نونا
ولام الألف شبهها أحدهم - بالساقينى ، أو الرجلين حينما تخلفان أو تختلفان وتتداخلان . قال :
أقبلت أمشي كالخرف تخط رجلاى بخط مختلف
كأنما قد كتبتا لام ألف
وتخيل آخر حروف الألف بين السطور كأنهم الخدم يقفون بين الضيوف يوزعون الماء . فقال في تشبيه من يسقون الناس من الخدم بحروف الألف ، فقال :
وكأن السقاة بين العطاشى ألفات بين السطور قيام