تقنيات طبية جديدة لعلاج أمراض العمود الفقري
--------------------------------------------------------------------------------
صورة من غرفة عمليات بالروبوتر
تختلف طريقة علاج إصابات العمود الفقري من حالة الى أخرى وفقاً لأسباب الإصابة وطبيعة جسد المريض. وغالباً ما تستعمل عدة طرق في العلاج، بداية بالعلاج الطبيعي المحافظ (غير الجراحي) بهدف تقوية العضلات المحيطة بالفقرات من أجل مساعدتها على تحمل الضغط عليها، ومروراً بتقويم العمود الفقري والحقن الموضعي للعمود الفقري، وإنتهاءاً بالعلاج الجراحي. وفي إطار هذه الحالات المعقدة التي تستدعي التدخل الجراحي تلعب التقنية الطبية الحديثة دوراً مهماً لإزالة العوائق الضاغطة على الأعصاب. ويذكر أن مجال الجراحة المجهرية للأقراص الفقرية شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة.
الغضروف الصناعي
وفيما يتعلق بالغضروف الصناعي كبديل للغضروف المصاب في الفقرات العنقية من العمود الفقري للإنسان، فإن هذه التقنية الجديدة في العالم والتي مضى على العمل بها ما يقارب من 4 إلى 5 سنوات فقط، تعد تقنية مكلفة جداً، كما أنها تتميز بالتنوع من حيث تركيبها والمواد المستخدمة في صناعتها. ويذكر أن غالبيتها تصنع من مادة التيتانيوم القادرة على التكيف مع ظروف الضغط المرافقة لعمل الفقرات.
الحاسوب والرنين المغناطيسي
تركز أحدث المستجدات الألمانية في علاج أمراض العمود الفقري على إستخدام الجراحة المجهرية في المناطق الحساسة مثل منطقة العنق والمنطقة القطنية والتشوهات المعقدة في العمود الفقري عموماً، حيث يعتمد العلاج على تطور وسائل التشخيص مثل طريقة الرنين المغناطيسي المستخدمة في تشخيص أمراض المفاصل. وفي هذا الصدد يشير رئيس المركز الطبي لعلاج أمراض العمود الفقري في مدينة فيسبادن، الدكتور ماركوس رشتر، إلى الطفرة الطبية التي شهدتها الجراحة المجهرية، مؤكداً على "ضرورة التركيز على إستخدام الحاسوب خلال العمليات الجراحية من أجل تخفيف العبء الجسدي على المرضى والتقليل من المخاطر المرافقة لهذه العمليات".